الأوقاف تُطلق سلسلة رؤية حول تجديد الخطاب الديني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

سلسلة رؤية للخطاب الديني، أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أنه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية فيما يتصل بتجديد الفكر الديني أن دعوته أحدثت حراكًا فكريًا وثقافيًا غير مسبوق تجاوز صداه مصر إلى الأمتين العربية والإسلامية بل كان له صدى عظيم في مختلف أنحاء العالم ومؤسساته الدينية والثقافية، أطلقت الوزارة سلسلة “رؤية” حول تجديد الخطاب الديني.
وقد جاءت سلسلة «رؤية»، ورؤية المترجمة، ورؤية للنشء، من نتاج توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول تجديد الخطاب الديني، وقد صدر منها أكثر من مائتي إصدار في مختلف فنون وجوانب الفكر الديني الرشيد علميًا ودعويًا وثقافيًا.

كما تعد إصدارات السلسلة محط أنظار المؤسسات الدينية والثقافية في مختلف دول العالم، حيث جاءت نتاج تعاون كبير بين وزارتي والأوقاف والثقافة في ظل العمل المؤسسي الذي تتبناه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، كما كان لوزارة الخارجية وسفاراتنا بالخارج دور عظيم في توزيع هذه السلسلة على كثير من المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية في مختلف دول العالم.
سلسلة رؤية لتجديد الخطاب الديني
وقد أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن موسوعة رؤية تضم خلاصة أهم خمسة عشر إصدارًا من السلسلة تبدأ بكتاب: “المختصر الشافي في الإيمان الكافي”، ثم كتاب: “الكمال والجمال في القرآن الكريم” فكتاب: “الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم كتاب: “الفهم المقاصدي للسنة النبوية”، ثم كتاب: “فلسفة الحرب والسلم والحكم”، ثم قضايا العقل والنص، ثم كتاب: “الجاهلية والصحوة”، والوعي بالشأن العام ثم عرجت على الحديث عن أسماء الله الحسنى، وفلسفة الحياة والموت، وفن الخطابة وفن المقدمات والخواتيم.
حيث أوضح أن إصدارات الموسوعة في سبيل إتمام عملية التوثيق العلمي التام بأسلوب سهل ميسر بعيد عن التكلف والتعقيد، مما يجعلها موسوعة المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء.
وتضم موسوعة رؤية موضوعات وقضايا في غاية الأهمية منها: المختصر الشافي في الإيمان الكافي، ومنها الوعي بالشأن العام، ومنها بيان أوجه الكمال والجمال في القرآن الكريم، وفلسفة الحرب والسلم والحكم، وفن المقدمات والخواتيم، ومفهوم الجاهلية والصحوة، ودور العقل في فهم صحيح النص.
كما أوضح وزير الأوقاف بالحجة والبرهان والدليل القاطع مدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكلم عن مواضعه، واجتزائها من سياقها، واللعب بمدلول بعض الألفاظ، وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة.
وأوضح أن مفهوم الجاهلية الذي حاولت الجماعات المتطرفة رمي مجتمعاتنا المؤمنة الموحدة به مغالطة بينة، ومردود عليه شكلًا ومضمونًا، لغةً وفكرًا، كما أن إطلاق هذه الجماعات لمصطلح الصحوة على نفسها مغالطة أشد، وأكذوبة أشنع، كاشفًا عن تزييف هذه الجماعات للحقائق، وعن مخاطر التسميم الفكري، ويبرز خطر المنافقين الجدد، والمترددين، وأُجراء الإخوان، ويؤكد على حرمة الدماء والأعراض والأموال، وحتمية مواجهة أهل الشر، لحماية مجتمعاتنا من التطرف وخطر العَمالة والخيانة.
وأفردت الموسوعة المساحة لعلاج الإشكاليات الفكرية التي نشأت عن غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والمناقشة والتحليل، ويؤكد أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته، وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي.
ويبيِّن أن على الفقيه أن يلم بأحوال ومستجدات عصره، وواقع الناس وعاداتهم وتقاليدهم، ليكون قادرًا على إنزال الفتوى على مظانها وظروف عصرها لا على مظان وأحوال عصور أخرى مختلفة.
وأوضح أن من يتصدى للحديث في الشأن العام عالمًا كان أو مفتيًا أو سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو إعلاميًّا، لابد أن يكون واسع الأفق ثقافيًا ومعرفيًّا، سابرا لأعماق ما يتحدث فيه، وأن أي إجراء فقهي أو إفتائي أو فكري أو دعوي أو إعلامي لابد أن يضع في اعتباره كل الملابسات المجتمعية والوطنية والإقليمية والدولية المتصلة بالأمر الذي يتناوله بالحديث، مشيرة إلى أن حرية الرأي والتعبير يجب أن تكون حرية مسئولة وليست مطلقة، حيث تقف حرية كل إنسان عند حدود حرية الآخرين، على حد قولهم: أنت حر ما لم تضر.
وقد شهد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة اليوم الخميس إطلاق سلسلة «رؤية» بالإصدار رقم 200 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب المنطلق صباح اليوم الخميس 25 يناير 2024، حيث شهد إطلاق الإصدار رقم 200 للموسوعة تعاونًا جليًا بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة حول تجديد الخطاب الديني، إرساء مبادىء الخطاب الوسطي البعيد عن التشددية.
إقرأ أيضًا: