أسباب السمنة المفرطة عند الأطفال والبالغين.. تفاصيل

أشارت الأدلة المتزايدة, إلى أن أطفال الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة, من المرجح أن يتبعوا نفس المسار, ويكبرون وهم يعانون من زيادة الوزن.
السمنة عند البالغين" width="600" height="300" />
أسباب السمنة عند البالغين
وأظهر تحليل بيانات الطول والوزن, التي شملت أكثر من 2000 شخص, وجود صلة قوية بين مؤشر كتلة جسم الوالدين (BMI), عندما تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا، ومؤشر أطفالهم في نفس العمر.
واعترف الباحثون بأنه لا يمكن تحديد ما إذا كان ذلك نتيجة لجينات “السمنة” أو البيئة أو مزيج من الاثنين, ولكن وجدت أنه حتى أحد الوالدين الذين يعانون من السمنة المفرطة يزيد من خطر الإصابة, بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين يتمتع آباؤهم بوزن صحي.
تأثير الجينات على السمنة
وقالت ماري ميكلسن، من جامعة ترومسو بالنرويج: “تلعب الجينات دورًا مهمًا من خلال التأثير على قابليتنا لزيادة الوزن والتأثير على كيفية استجابتنا للبيئات المسببة لـ زيادة الوزن حيث يمكن أن يكون من السهل تناول طعام غير صحي”.
وتتوقع بعض الدراسات أيضًا بأن الأطفال يميلون إلى تطوير عادات غذائية وتمارين رياضية مماثلة لوالديهم عندما يعيشون جميعًا معًا تحت سقف واحد، مما يؤدي إلى حالة مؤشر كتلة الجسم مماثلة. السمنة في مرحلة الطفولة وأضافت: “السمنة في مرحلة الطفولة، وخاصة في مرحلة المراهقة، تميل إلى متابعة الفرد في مرحلة البلوغ المبكر، ولذا نشتبه في أنها ستتبعه أيضًا في منتصف العمر”.
“وجدنا أن هذا هو الحال بالفعل، فالأطفال الذين عاش آباؤهم مع السمنة هم أكثر عرضة للتعايش مع السمنة عندما يكونون في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، بعد فترة طويلة من مغادرتهم المنزل”.
وعندما كان كلا الوالدين يعانيان من السمنة في منتصف العمر، كان لدى أطفالهما احتمالات تعايش مع السمنة في منتصف العمر أعلى بست مرات من البالغين الذين يتمتع كلا الوالدين بوزن طبيعي. وأضافت ميكلسن: “مهما كان التفسير، فإن اكتشافنا أن السمنة التي تنتقل بين الأجيال يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ تؤكد أهمية علاج السمنة والوقاية منها، وهي حالة تساهم بشكل كبير في اعتلال الصحة والوفاة المبكرة. “كما أنه يضع الأساس للبحث في العوامل التي تؤثر على انتقال السمنة بين الأجيال والتي يمكن استهدافها لمنع الأبناء من قضاء حياتهم بأكملها متأثرين بالسمنة.”