اخبار مصراقتصاد

منصة إلكترونية مصرية تشارك في تقرير “العمل بلا حدود” باختيار البنك الدولي

داليا أشرف

وقع اختيار فريق عمل البنك الدولي لأول مرة على منصة العمل الحر المصرية المعروفة باسم “الحريفة elharefa” وهي منصة مصرية لها الريادة في مجال تدريب وتوظيف العمالة المستقلة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للمشاركة في تقرير الوظائف العالمية عبر الإنترنت “GLOBAL ONLINE GIG JOBS” والذي جاء تحت عنوان “عمل بلا حدود، وعود وأخطار العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت” والذي يستهدف تحليل النمو الأخير للمنصات المحلية والإقليمية، وكيفية تأثير العمل المستقل عبر الإنترنت في زيادة المشاركة في سوق العمل خاصة لمن يواجه صعوبات التنقل وعلى رأسهم النساء وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتهدف دراسة البنك الدولي إلى مناقشة آليات عمل منصات العمل الحر وفئات أصحاب العمل والمهنيين المستقلين  الذين يواجهون مختلف المنصات للتعرف على أنسب الممارسات واستنتاج الدروس المستفادة منها في الدراسة ؛بهدف التوغل في أنشطة منصات العمل البارزة بمختلف مناطق وبلدان العالم للتعرف على أساليب الإدارة والأفكار والخبرات.

وقد تم الاعتماد على مصادر بيانات موثوقة لتقدير حجم السوق باستخدام مزيج من الأساليب التي تشمل علوم البيانات وقواعد بيانات الشركات المسجلة، إلى جانب القيام بمسح استقصائي عالمي على شبكة الإنترنت في 17 بلدًا في 6 مناطق باستخدام تكنولوجيا تطبيق “RDIT”.

وأوضحت تقديرات البنك الدولي إلى أن عدد العمالة الحرة المؤقتة عبر الإنترنت على مستوى العالم يترواح بين 154 مليونًا و 435 مليونًا، مشيرًا إلى أن عدد العاملين المسجلين في هذا المجال على شبكة الإنترنت يبلغ حوالي 154 مليون عامل على مستوى العالم، يصل عددهم كعمالة ثانوية إلى 435 مليون عامل حر مؤقت عبر شبكة الإنترنت على مستوى العالم، كما أعلنت دراسة البنك الدولي عن أن نسبة العاملين في سوق العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت كقوى عاملة عالمية تراوحت نسبتهم من 4.4 إلى 12.5% موضحا تحقيق نمو سريع في السنوات الأخيرة، أهمهم جائحة كورونا.

نرمين النمر الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة الحريفة المصرية

وفي سياق متصل أكدت “نرمين النمر” الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة الحريفة المصرية المتخصصة في العمل الحر، على أهمية اختيار البنك الدولي لمنصة الحريفة للمشاركة في التقرير الخاص تحت عنوان “عمل بلا حدود: وعود وأخطار العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت” باعتبارها المنصة العربية الوحيدة التي تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحة أن هناك أكثر من 55 ألف مستفيد من خدمات المنصة بعضوية تصل قرابة 52 ألف فرد.

وقالت “نرمين النمر”، أن الشركات تستفيد من قوة عمل مرنة وتستعين بعمالة حرة مؤقتة عبر الإنترنت، لتصل إلى مجموعة أكبر من المواهب والمهارات والخبرات بهدف خفض تكلفة تكاليف الشركات الناشئة وتكاليف المعاملات والتغلب على القيود التقليدية التي تعوق التوظيف، وتعزيز الإنتاجية، وهو أمر غاية في الأهمية لنمو الوظائف الجديدة في أي اقتصاد، خصوصا لمؤسسات الأعمال الأعمال المتوسطة والصغيرة والناشئة.

وأوضحت كذلك أن الشركات الأصغر حجمًا لا تقوم بالاستعانة فقط بالعمالة الحرة المؤقتة عبر الإنترنت، ولكنها تعتمد على أحد المصادر الخارجية بنظام التعهيد عن طريق المنصات لتنجز نسبة أكبر من أعمالها مقارنة بالشركات الكبيرة، ولذلك يعد أصحاب المهن والأعمال الحرة هم على الأرجح من يقومون بالاستعانة بالعمالة الحرة المؤقتة عبر الإنترنت لتقديم خدمات المعاونة والمساعدات المهنية.

كما أضافت “نرمين النمر” أن نظام العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت يوفر فرص عمل جديدة لكنه يصطدم بتحديات كبيرة فلا تزال هناك مخاطر حول اقتصاد العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت أبرزها الوصول إلى خدمات الإنترنت، والأجهزة الرقمية، مثل: أجهزة اللابتوب والهواتف الذكية والأجهزة التابلت” حيث يعاني عددًا كثيرًا من العمالة من أزمة التمييز حول الحصول على العمل ذو الأجر المرتفع خاصة النساء.

وكشفت أيضًا عن أنه يمكن لمصر أن تستفاد من اقتصاد العمل الحر عبر الإنترنت لبناء المهارات الرقمية، وتنمية فرص كسب الدخل والمشاركة مع المنصات لتوسع نطاق تغطية مظلة الحماية الاجتماعية للمهنيين غير الرسميين عبر برامج مستهدفة، لتحسن سبل الوصول إلى البنية التحتية الرقمية وخيارات الدفع، وفي نفس الوقت تشهد الحماية من المخاطر وحماية العمالة الحرة المؤقتة عبر الإنترنت من خلال الأشكال الحديثة للتفاوض الاجتماعي.

وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

ويُذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تنظم فعاليات ملتقى المهنيين المستقلين لدعم مجتمع العمل الحر بهدف تنمية القطاع الخاص بالمهنيين المستقلين، ومساعدتهم  في تحقيق النجاح المهنى، والمنافسة فى أسواق العمل المستقل عبر الإنترنت وتستهدف استراتيجية الوزارة للتدريب التقنى، حتى يستطيعوا إيجاد فرص عمل للمتدربين، وتوفير فرص عمل للشباب خارج حدود مصر يعملون بها من أماكنهم حيث أدت هذه المبادرات لتحسن ترتيب مصر مركزين خلال عامين، فيما يخص تصنيف عدد المهنيين المستقلين بالنسبة إلى عدد السكان لتصبح فى المركز الرابع عالميًا صاعدة من المركز السادس، كما تشهد ترتيب مصر تحسنًا في 6 مراكز خلال عامين، فيما يخص سوق العمل العالمى للمهنيين المستقلين لتصبح فى المركز الثامن مقارنة بالمركز 14.

وكما أن وزارة الاتصالات تخطط لدمج مهارات العمل الحر فى كافة الدورات التدريبية مثل مبادرة “مستقبلنا رقمى” التى أطلقتها الوزارة لتمكين الشباب فى سوق العمل الحر، حيث زادت أعداد التخصصات بالمبادرة من 3 تخصصات وصولًا إلى 11 تخصص، كما سيتم التوسع فى الدورات الخاصة بالعمل الحر على منصة “مهارة تك”؛ حيث سيتم قريبا إطلاق مسارين تدريبين أحدهما خاص بالأمن السيبرانى، والأخر خاص بالذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات حيث تظهر تقديرات الوزارة أن 47% من القوى العاملة على المستوى العالمى تعمل فى وظائف ذاتية التشغيل مثل المهنيين المستقلين وان هناك نحو مليار ونصف يعملون بهذا المجال؛ بالاضافة الى أن 30% من القوى العاملة بمصر ذاتية التشغيل.