
حكم خروج المرأة الأرملة من منزلها خلال أشهار العِدة، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، حكم خروج المرأة المعتدَّة بعد وفاة زوجها خلال أشهر العِدة لظروف اضطرارية وقضاء حوائجها الضرورية.
ما هو حكم خروج المرأة المعتدة من وفاة زوجها خلال أشهر العِدة؟
وجاء ذلك خلال لقاء الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر برنامج “نظرة” الذي يقدمه الإعلامي حمدي زرق، عبر قناة “صدى البلد” الفضائية، وذكر فضيلة المفتي حول هذا الصدد قائلًا: “شرع الله تعالى إحداد المرأة المتوفَّى عنها زوجُها بتربصها زمن العدة، تعبُّدًا له سبحانه وامتثالًا لأوامره، ووفاءً للزوج ومراعاةً لحقه عليها، فإن رابطة الزوجية عقد وثيق وميثاق غليظ”.
كما أوضح مفتي الجمهورية أنه يجوز شرعًا للمرأة المعتدة من وفاة زوجها أن تخرج من مسكنها؛ بهدف قضاء حوائجها الضرورية، سواء كان ليلًا أو نهارًا، ما دامت تأمن على نفسها، كما يجوز لها شرعًا الخروج لاداء عملها أو لقضاء حوائجها الضرورية، كما اوضح المفتي جواز زيارةِ المرأة المتعدة من وفاة زوجها لأهلها لتأنس بوُدِّهِم، وذلك وفق ما أكده بعض الفقهاء، مع الاشتراط على عدم الزينة بالنسبة للمرأة المعتدة وكذلك المبيت في مسكنها.
مفتي الجمهورية يُوضح حُكم استحباب تسمي الأبناء باسم محمد ونحوه
أوضح الدكتور شوفي علام، مفتي الجمهورية حكم استحباب التسمِّي باسم محمد ونحوه، استنادًا للحديث المشهور “خير الأسماء ما عبِّد وحمِّد” وذكر فضيلة الشيخ الدكتور في هذا الصدد قائلًا: “هذه الأحاديث بهذا اللفظ عن النبي فيها كلام بين العلماء من حيث الثبوت، ولكن معناها لطيف وصحيح، بل منقولة عن بعض الصحابة مشيرًا إلى أن التسمِّي باسمه عليه السلام أو بأيٍّ من أسمائه فيه دلالة بلا شك على التعلُّق به والحب له”.
كما كشف افضيلة المفتي عن حكم تسمية الأبناء بأسماء غير مناسبة أو غير لائقة اعتقادًا منهم أنها تحمي الأبناء من العين والحسد، قائلًا: “من الأفضل تسمية الأبناء بأسماء حسنة ولا مانع من تسميتهم بأسماء شائعة معاصرة حسب زمنهم ووفقًا للعرف السائد” .
وأشار فضيلة المفتي إلى جواز تسمية الأبناء بعبد الرسول وعبد النبي لما دلَّت عليه بعض النصوص الشرعية وما جرى عليه العمل سلفًا وخلفًا، بل هناك فتاوى رسمية كثيرة صدرت عن دار الإفتاء المصرية تجيز تلك التسمية، حيث ذكر المفتي أن اسم عبد الرسول أو عبد النبي يعني الطاعة والموالاة للرسول صلى الله عليه وسلم، وليس المقصد منه التعبُّد له، ولا يعني الشرك بالله عزَّ وجلَّ كما يدَّعي أصحاب الفكر المتشدد.
كما اختتم فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، لقائه التلفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج “نظرة” عبر قناة “صدى البلد” بسؤال يتعلق بحكم طلب أحد الزوجين الطلاق بسبب إصابة الطرف الآخر بمرض الوسواس القهري، وأجاب فضيلة المفتي قائلًا: “على الزوجين أن يُعْلِيا قِيَم الإحسان والمودَّة وحُسْن العِشْرة التي أَمَر بها الشرع، وهو ما يقتضي مساندة كل منهما للآخر، ودعمه، والصَّبْر عليه إن استطاع خلال مرضه؛ لأنه أمرٌ محمودٌ”.
حيث اوضح فضيلة المفتي أن في الصبر والمساندة ما يدل على طيب الأصل، كما أنه يتضمن الألفة وإعلاء قيم المودة داخل الأسرة، إضافة لحجم الثواب والأجر، كما أوضح الدكتور شوقي علام أن هذا لا يعني التضييق أو إجبار الطرف الآخر على العيش مع من لا يرضاه، موضحًا أنه له الحق في طلب التفريق شرعًا وقانونًا حال إصابة الطرف الآخر بمرض يسبب له ضررًا لا يمكن تحمله.
إقرأ أيضًا :