حكم استعمال بخاخة الربو في الصيام، أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الحالات التي ينبغي خلالها عدم ابداء الفتوى.
حيث ذكر الدكتور شوقي علام، خلال لقاء تلفزيوني عبر برنامج «نظرة» الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة «صدى البلد»، الحالات التي ينبغي خلالها السكوت عن الفتوى قائلًا: “إنه يجب على المفتي أن يسكت ويتوقف في الفتوى إذا كانت فتواه سيتسبب عليها ضرر”.
حيث أشار إلى أنه قد يتوقف أحيانًا في إبداء الرأي في حالات المنازعات وبعض المشاكل الأسرية بشكل مؤقت تجنبًا للضرر، وكذلك فقد تتوقف دار الإفتاء المصرية في إبداء رأيها الإفتائي لوقت قصير لحين عمل استطلاع ومعرفة آراء المتخصصين.
ما هو حكم استعمال بخاخة الربو خلال الصيام؟ المفتي يُجيب
وقد علّق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية عن مسألة حكم استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام، حيث قال “كنا نقول إنها تُفطِر الصائم قبل استطلاع رأي المتخصصين، وبعد الوقوف على الرؤية الكاملة في المسألة من كل النواحي، أفتينا بعدم تسببها في إفطار الصائم بعد اللجوء إلى استطلاع أراء المختصيين في الطب”.
حيث ذكر المفتي أن دار الإفتاء قد عدلت حكم استعمال بخاخة الربو خلال الصيام وإنها لا تُفطر الصائم؛ لأنها لا تصل إلى المعدة وإنما تصل إلى الرئتين.
كما نوه المفتي إلى أهمية العلم والقراءة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة حتى الحديثة والمتطورة، حيث إن العلم النافع لا يقتصر ولا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أُخراه.
مفتي الجمهورية يُوضح حكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأداء مناسك الحج والعمرة
وقد أوضح الدكتور شوقي علام، خلال اللقاء التلفزيوني حكم استخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي كالميتافيرس ونحوها في القيام بمناسك العمرة أو الحج بشكل افتراضي دون السفر للأراضي المقدسة في مكة المكرمة.
حيث أوضح فضيلة المفتي أن: “العبادات التي تتطلب حضورًا بدنيًّا كالحج والعمرة لا يجزئ ولا يصلح استخدام بعض أدوات الذكاء الاصطناعي لأن تحل محل الحضور البدني في الأراضي المقدسة، مشيرًا إلى مشروعية واستحباب استخدام هذه الأدوات في رؤية الأماكن المقدسة، كما في معارض أو متاحف السيرة النبوية”.
مفتي الجمهورية يوضح حكم العمل بمهنة السمسرة
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مهنة السمسرة حلال شرعًا؛ لأنها عملية توسطية بين البائع والمشتري لتسهيل عملية البيع، وهي جائزة شرعًا ما دامت السلعة أو الخدمة التي يقدمها المشتغل في هذه المهنة حلالًا، فضلًا عن ضرورة توافر شروط لها، أهمها: البُعد عن التدليس والغرر، وكذلك ضرورة الالتزام بالقوانين المقررة من الجهات المختصة في هذا الشأن.
حيث أوضح فضيلة المفتي خلال اللقاء التلفزيوني عبر برنامج “نظرة” الذي يقدمه الإعلامي حمدي زرق، أن حكم السمسرة تختلف عن توظيف الأموال، مشيرًا إلى أن معايير الكسب الحلال تغيب عن عمل القائمين بتوظيف الأموال بطرق خفية أو ما يُعرف بالمستريحين؛ لأنهم يسببون أضرارًا على مستوى الاقتصاد الرسمي بالإضافة إلى عدم وجود ضمانات لأصحاب الأموال.
كما أوضح المفتي أن من يقم بأعمال توظيف الأعمال يقوم بخداع لأصحاب الأموال بالتخفِّي وراء مظلة أو صبغة إسلامية يُساء فهمها، حيث أن القائمين على توظيف الأموال خارج نطاق المؤسسات الاقتصادية المعتمدة من الدولة هم مِن ضعاف النفوس الذين يستغلون البسطاء وغير البسطاء تحت مبررات تتعلق بتنمية المال لأغراض شخصية، وهو أمر مرفوض تمامًا.
إقرأ أيضًا:
