
جددت مصر، اليوم الأربعاء، رفضها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً، داعية إلى بذل جهود جادة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للقرارات الدولية.
تصريحات السيسي اليوم
جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على رفض الأمة القاطع لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، وذلك خلال لقاء مع وفد من الكونجرس الأمريكي بالقاهرة.
وأكد السيسي أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بحسب بيان أصدره المتحدث باسم الرئاسة عقب اللقاء.
وقال الرئيس المصري: “إن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة هو التسوية القائمة على العدالة، بما يمهد للأمن الحقيقي لجميع شعوب المنطقة، وينزع فتيل الأزمات والحروب على هذا المستوى”.
وشدد السيسي خلال الاجتماع أيضًا على أن الأولوية القصوى الآن هي تحقيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان توصيل المساعدات الإنسانية دون قيود للتخفيف من معاناة سكان غزة.
وأضاف البيان أن الرئيس حذر أيضا من اتساع نطاق الصراع في المنطقة، نظرا للتداعيات “الخطيرة والخطيرة” لمثل هذا التصعيد على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
والتقى الوفد الأمريكي، الذي يقوم بجولة في مصر حاليًا كجزء من جولة إقليمية أوسع، بشكل منفصل مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي ردد أيضًا موقف بلاده بشأن تهجير الفلسطينيين وإنهاء القضية الفلسطينية.
وشدد شكري على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى الفلسطينيين وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير.
وأكد وزير الخارجية مجددا ضرورة وقف استهداف المدنيين ووقف أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، مشددا على الحاجة الفورية والشاملة لوقف إطلاق النار.
ودعا الجهات الدولية المؤثرة، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى الوفاء بمسؤولياتها في الحد من الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وحث على تحديد المسؤولين بدقة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحذر شكري من خطورة التصعيد الإقليمي الأخير، خاصة في لبنان والعراق وسوريا.
وشدد على الدور الحيوي الذي يلعبه البحر الأحمر في ضمان الحركة السلسة والآمنة للتجارة العالمية. وتناولت المناقشات خلال اللقاء مختلف القضايا الإقليمية.
ويأتي إعادة التأكيد على الموقف المصري في الوقت الذي ظهرت فيه تصريحات جديدة لمسؤولين إسرائيليين – بما في ذلك أعضاء في حكومة نتنياهو – خلال الساعات القليلة الماضية تدعو مرة أخرى إلى رحيل جماعي للفلسطينيين من غزة.
وانتقدت الولايات المتحدة الدعوة الإسرائيلية ووصفتها بأنها “تحريضية وغير مسؤولة”.
وردا على ذلك، رد إيتامار بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان، على الانتقادات الأمريكية، مكررا دعوته لترحيل الفلسطينيين وعودة المستوطنين اليهود إلى غزة بعد الحرب المستمرة.
وجاء بيان بن جفير في أعقاب دعوة مماثلة أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، وهو عضو يميني متطرف آخر في حكومة نتنياهو.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال السيسي إن ترحيل الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة لمصر، ولن يسمح به.
وتعتبر الدعوات الإسرائيلية لترحيل الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية وتحظرها اتفاقيات جنيف، التي تشكل جوهر القانون الإنساني الدولي.