مصر تؤكد أهمية احترام سيادة الصومال

أكدت مصر، اليوم الأربعاء، ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال على أراضيها، معربة عن رفضها الكامل لأية إجراءات من شأنها المساس بسيادة الصومال، ومؤكدة على حق الصومال وشعبه وحدهم في الاستفادة من موارده.
وبحسب بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية، سلطت القاهرة الضوء على مخاطر تزايد التصرفات والإجراءات والبيانات الرسمية الصادرة عن دول المنطقة وخارجها، والتي تؤدي إلى تقويض الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وصدر البيان عقب أنباء يوم الاثنين عن أن منطقة أرض الصومال الانفصالية أبرمت اتفاقا مثيرا للجدل مع إثيوبيا يمنح أديس أبابا منفذا إلى البحر الأحمر، مما أثار غضب مقديشو، التي تعتبره انتهاكا لسيادتها.
وقال البيان إن هذه التصرفات تزيد من التوترات بين الدول الإفريقية، في وقت يحتاج فيه التضامن لاحتواء الصراعات، وليس تأجيجها.
علاوة على ذلك، أكدت مصر على ضرورة احترام أهداف ومبادئ الاتحاد الأفريقي، حيث تعهدت الدول الأعضاء باحترام الحدود وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.
كما دعت مصر إلى إعلاء قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالح شعوب المنطقة، وتجنب اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تزيد التوترات وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومي. للمخاطر والتهديدات.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، موقف مصر الثابت بالوقوف إلى جانب الصومال ودعم أمنه واستقراره، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود.
كما تحدث الزعيمان عن العلاقات الثنائية وتطوير التعاون، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية.
وتم الإعلان عن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال بعد أيام فقط من موافقة مقديشو على استئناف الحوار مع المنطقة الشمالية الانفصالية بعد سنوات من الجمود.
وتسعى أرض الصومال إلى إقامة دولة كاملة منذ إعلان استقلالها عن الصومال عام 1991، وهي خطوة عارضتها مقديشو بشدة ولم تحظى باعتراف دولي.
يمنح اتفاق أديس أبابا إثيوبيا غير الساحلية الوصول إلى البحر الأحمر، وهو ممر مائي رئيسي للتجارة العالمية.