عرب وعالم

أنطونيو جوتيريش يستند بتطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن أحداث قطاع غزة

داليا أشرف

أشار الأمين العام لمنظمة أمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، إلى الاستناد للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للحد من حالة الحرب بقطاع غزة، التي تم استئنافها بعدما حصل قطاع غزة على هدنة مؤقتة في 24 من شهر نوفمبر الماضي واستمرت لمدة أٍبوع بين السلطات الإسرائيلية وحركة حماس الفلسطينية، ويأتي استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لتجعيل إجراءات مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة.

ويأتي نص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، أنه يجوز للأمين العام وفقًا لصلاحياته أن يوجه انتباه مجلس الأمن نحو أي شيء يرى أنه قد يهدد السلام والأمان في المجتمع الدولي ويهدد صونهم، لذا تأخذ الأمم المتحدة مسألة تكون أزمة إقليمية كبرى على محمل الجد.

وفي هذا الإطار اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي “إيلي كوهين”، الأربعاء، أن بقاء أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعد بمثابة “تهديد للسلم العالمي”، وجاء ذلك عقب إرسال “غوتيريش” خطابًا موجهًا لمجلس الأمن حول غزة لتفعيل نص المادة رقم 99 من الميثاق.

الأمين العام للأمم المتحدة</a> خطابا لمجلس الأمن بشأن غزة، متطرقا للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة، إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية.</p> <p>وقال في رسالته إن الحرب في غزة &quot;قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين&quot;.</p> <p><strong>المادة 99</strong></p> <p>وقد اعتمد على <a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AF%D8%A9+99&amp;contentId=1675888">المادة 99</a> من <a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AB%D8%A7%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A&amp;contentId=1675888">الميثاق التأسيسي</a> للأمم المتحدة، التي نادرا ما تستخدم، وتخوله &quot;لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين&quot;.</p> <p>وقال غوتيريش، عبر منصة &quot;إكس&quot;: &quot;في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار&quot;.</p> <p>وأضاف &quot;قد يصبح الوضع أسوأ مع <a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1+%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%A6%D8%A9&amp;contentId=1675888">انتشار أوبئة</a> وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة&quot;.</p> <p>وأشار إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح &quot;غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة&quot;.</p><sna relatedids="1675880,1675870" reftype="articleGroup"></sna> <p class="">وقال: &quot;قوّضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن&quot;.</p> <p>وحذّر غوتيريش: &quot;نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة&quot;.</p> <p>وأضاف: &quot;يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة&quot;، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى &quot;ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية&quot;.</p> <p>وعلق ستيفان دوغاريك المتحدث باسم غوتيريش أن &quot;الأمين العام يشير إلى إحدى السلطات النادرة التي يمنحه إياها الميثاق&quot;، متحدثا عن &quot;خطوة ذات دلالة كبيرة&quot; لأنه لم يتم اللجوء إلى المادة 99 &quot;منذ عقود&quot;.</p> <p>وأضاف &quot;نريد أن نرى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار&quot;.</p> <p>ومنتصف نوفمبر، وبعد رفض 4 مشاريع قرارات، خرج مجلس الأمن عن صمته في نهاية المطاف وتبنى قرارا دعا فيه إلى &quot;هدن وممرات للمساعدات الإنسانية&quot; في قطاع غزة.</p> <p>وأفادت مصادر دبلوماسية أن أعضاء مجلس الأمن يعملون على مشروع قرار جديد يركز على المساعدات الإنسانية.</p> <p>وبعد مرور شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، من &quot;سيناريو أكثر رعبا&quot; في القطاع، قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.</p><p class="mceNonEditable"><sna reftype="custom_html" refid="1660312"></sna></p>">

وأوضح “إيلي كوهين” عبر حسابه الشخصي على منصة X “تويتر سابقًا” أن:”طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يعد دعمًا لمنظمة حماس الإرهابية وتصديقًا على قتل المسنين واختطاف الأطفال واغتصاب النساء”.

المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة

وتعتمد المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة الذي لم تستخدمه المنظمة منذ 41 عامًا أنه وبمقتضاه يحق للأمين العام أن يلفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عبر حسابه على منصة X “تويتر سابقًا” أنه: “في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار، مضيفًا: “قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة”.

وأشار جوتيريش إلى أنه في ظل إدخال المساعدات الإنسانية نحو قطاع غزة والتي تعد غير كافية غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة”، مؤكدًا على أن المجتمع الدولي يتحمل  مسؤولية استخدام سلطته لإيقاف التصعيد بشأن مسألة قطاع غزة، في محاولة إنهائها، ودعا أعضاء مجلس الأمن لممارسو صلاحياتهم لتجنب حدوث أزمة جديدة في المنطقة.

كما أكد أن التصعيد في قطاع غزة بمثابة خطر قائم يتمثل يهدد النظام الإنساني، الوضع يزداد سوءًا في المنطقة، وقد يكون لها تأثيرات على وضع الفلسطينيين وقد تمس بالأمن والسلم في المجتمع.

وقد شهد قطاع غزة هدنة إنسانية مؤقتة مع وقف إطلاق النار في الـ 24 من شهر نوفمبر الماضي واستمرت حتى 1 ديسمبر الجاري، والتي تضمنت تبادل الأرى والرهائن المحتجزين بين حركة حماس الفلسطينية و السلطات الإسرائيلية، بالإضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وذلك بوساطة مصرية قطرية أمريكية في محاولة لوقف التصعيد بقطاع غزة ووضع حدًا للأزمة القائمة.