الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر المناخ

استهل الرئيس السيسي كلمته خلال المؤتمر بتوجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” رئيس دولة الإمارات المستضيفة للمؤتمر.

وشدد الرئيس السيسى على تأكيد التزام مصر بمواجهة كافة تحديات تغير المناخ، كما وجه نداءً عالمياً لجميع الأطراف بتقديم الدعم الكامل والمخلص لدولة الإمارات؛ حتى يخرج مؤتمر دبي بنتائج تاريخية تؤكد لجميع شعوب العالم قدرتنا على الحفاظ على سلامة الأرض.

وذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، “أن مسئوليتنا كقادة مجتمعين اليوم هي تأكيد للرسالة الواضحة بأننا ملتزمون بل وطموحون في اجراءاتنا وفي تنفيذها بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس، سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية، أو الالتزام بالمسئوليات والتعهدات وفقاً لقدرات كل دولة وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية، لذا، فمن المهم تأكيد مبادئ الإنصاف والانتقال العادل والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء باعتبارها مبادئ أساسية في الإطار متعدد الأطراف”.

وأكمل الرئيس حديثه قائلًا: “ولقد حرصنا في شرم الشيخ على إطلاق العديد من المسارات، التي تُسهم في تحقيق تطلعاتنا في هذا الصدد، وعلى رأسها إنشاء صندوق تمويل الدول النامية؛ لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية، وبرنامج العمل حول الانتقال العادل، وبرنامج عمل لخفض الانبعاثات، كما مهدنا الطريق أمام التوصل إلى هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية”.

وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس السيسى عن تقديره لجميع الحضور في ضوء ما شهده العالم خلال هذا العام من نتائج سواء ما يتعلق بالنقاشات حول الانتقال العادل أو تفعيل برنامج عمل خفض الانبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل، بالإضافة إلى التوصل إلى توصيات لتفعيل ترتيبات تمويل الدول النامية في مواجهة الخسائر والأضرار المناخية وتفعيل صندوق التمويل ذي الصلة.

وأضاف الرئيس أن:” إلا أن نجاح هذه الجهود يرتكن إلى توافر التمويل المناسب سواء من حيث أدواته وآلياته أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه، ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة تتضمن توصيات متفق عليها حول تطوير كافة عناصر المنظومة من مؤسسات وسياسات تمويل أو مؤسسات تقييم أو قطاع خاص”.

كما شدد الرئيس السيسى، على أهمية تحقيق هذه الأهداف هو أمر ممكن إذا عمل العالم سويًا بروح التعاون والمشاركة سيمكن تحقيقه، كما دعى المجتمع الدولى إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحًا في مؤتمر دبي، فضلًا عن توسيع نطاق المشاركة المجتمعية، مع تفادي الأفعال الأحادية التي لا تراعي سوى تحقيق المصالح الضيقة، مؤكدًا تطلعه حول الخروج من هذا المؤتمر بإطار دولي مُعزز لتطوير التعاون وتوجيه الدعم المالي والتقني المطلوب للدول النامية.