19 عامًا على وفاته.. ذكرى رحيل الرمز الفلسطيني ياسر عرفات

يعد يوم الحادي عشر من نوفمبر الذكرى السنوية التاسعة عشرة لوفاة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات «أبوعمار» وهو ما يصادف اليوم السبت، الذى ترك بصمة كبيرة في النضال التاريخى، إذ خاض معارك سياسية وعسكرية أحدثت تحولات مهمة في القضية الفلسطينية، كما أمضى ياسر عرفات نحو 50 عامًا من حياته في النضال من أجل القضية الفلسطينية.
سبب وفاة ياسر عرفات
رحل ياسر عرفات عن عالمنا عام 2004 الماضي، وسط غموض يلفّ أسباب وفاته، بعد معاناة شديدة مع المرض، حيث لم يُعرف سبب وفاته، بعض المعلومات أفادت بأن الأطباء أكدوا أن سبب الوفاة تليُّف الكبد، وأخرى تفيد بأن الوفاة كانت نتيجة نزيف دماغى، لكنّ كثيرين قالوا إنه اغتِيل، في حين لم يتمّ تشريح الجثة، وإلى اليوم يتهم الشعب الفلسطينى الاحتلال الإسرائيلى بقتل ياسر عرفات بواسطة «السُّم».
القيادة الفلسطينية شكّلت لجنة تحقيق رسمية من أجل كشف ملابسات وفاة ياسر عرفات، لكنها لم تعلن حتى اللحظة أي نتائج واضحة بالرغم من تصريحات رئيسها توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة، والتي قال فيها إن «بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله»، 25 من نوفمبر عام 2012، خبراء روس وفرنسيون وسويسريون أخذوا عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله، ذلك بسبب فحص سبب الوفاة، وعلى من الرغم من وجود غاز «الرادون» المشع في العينات، فإن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال، في حين أن معهد «لوزان السويسري» للتحاليل الإشعاعية كشف وجود «بولونيوم مشعّ» في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسمومًا بهذه المادة.
الحياة للسياسية لياسر عرفات
مسيرة ياسر عرفات السياسية بدأت في عام 1952، عند انتخابه رئيسًا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة، ثم بعدها أسس مع عدد من رفقائه حركة التحرير الوطني الفلسطيني، «فتح»، في أكتوبر 1959، أعلن عرفات رسميًا انطلاق الحركة في يناير 1965، غداة تنفيذ أولى عملياتها المسلحة، عندما قام أحد عناصرها بتفجير نفق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا الأمر الذي أصاب جنديين إسرائيليين بجراح، ولكن برز نجم ياسر عرفات بعد انتخابه في 3 فبراير 1969، رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلنت أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.