الاحتلال يكشف سبب قصف مستشفى الشفاء

ازدادت الأوضاع سوءًا داخل قطاع غزة، وتحديدا منذ بداية الحرب على غزة بعدما تم قصف الاحتلال الإسرائيلي مدخل مستشفى الشفاء.
وقال جيش الاحتلال إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت سيارة إسعاف في شمال قطاع غزة وتحديدا عند مدخل مستشفى الشفاء.
وأوضحوا أنه «تم تحديدها من قبل القوات بأنه يتم استخدامها من قبل خلية إرهابية لحماس بالقرب من موقعها في منطقة القتال».
وأشار جيش الاحتلال إلى أن هناك عدد كبير من مقاتلي حركة حماس قتلوا في الضربة.
وذكر جيش الاحتلال أنه قدم أدلة تظهر أن وسيلة حماس في العمليات هي نقل المقاتلين الإرهابيين والأسلحة في سيارات إسعاف.
وتعد هذه هي المبررات التي يستخدمها الجيش المحتل في ضرب المدنيين والمستشفيات بالإضافة إلى الكنائس والمساجد منذ الحرب على غزة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 13 شخصا قتلوا وأصيب 26 آخرين في الهجوم الذي استهدف مدخل مستشفى الشفاء لتصبح الأمور مشتعلة.
ووفقا للوزارة التابعة لحماس، كانت سيارة الإسعاف تنقل مصابين إلى الحدود بحيث يمكن علاجهم في مصر.
وأشارت الوزارة في غزة إلى إن الهجوم وقع عند مدخل مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة.
وقال جيش الاحتلال إن المنطقة التي تعرضت لإطلاق نار هي “منطقة قتال” وأن الجيش طالب المدنيين مرارا وتكرارا بالنزوح إلى الجنوب من أجل سلامتهم.
وتقول إسرائيل إنه يتم استخدام المستشفى أيضا كمركز قيادة لحماس.
علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية الفلسطينيين
هذا وأكّد مسؤول أممي في غزة، أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر.
ويبلغ عدد الأشخاص اللذين لجأوا إلى المدارس ما يزيد عن 600 ألف تقريبًا، مشيرًا إلى استشهاد 38 شخصًا فيها.
ولجأ أكثر من 600 ألف مواطن إلى مؤسسات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أهمها مدارس.
مدارس الأونوروا

وقال مدير الوكالة في قطاع غزّة توماس وايت: «إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي»
وأردف: «الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية الأمم المتحدة».
وتابع: «أُصيبت أكثر من خمسين من منشآتنا بسبب الحرب، بينها خمس استُهدفت بشكل مباشر. وأعتقد أنه في آخر إحصاء، مات 38 شخصًا في ملاجئنا».
وأعرب عن خشيته من أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير لا سيّما في شمال قطاع غزة حيث أصبحت الوكالة الأممية عاجزة عن الاتصال بالعديد من مراكزها.
ارتفاع حصيلة الشهداء بعد الحرب على غزة
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 9227، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، وفقا لوزارة الصحة.
وعلّق مسؤول الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث «الله يعلم عدد الضحايا الآخرين الذين لم يتمّ إحصاؤهم أو الذين ما زالوا تحت الأنقاض».