هل تدخل عزومات الإفطار ضمن ثواب إطعام الطعام؟

يؤكد العلماء أن إطعام الطعام وجمع الناس عليه من أجمل الأعمال وأفضلها، ولا سيما إن كان من بينهم من هو صائم،
لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من فطَر صائما، كان له مثل أجره غير أَنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”، كما ورد في حديث آخر “أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام”.
وفي هذا السياق يتساءل البعض: هل يدخل في أجر إطعام الطعام من يجمع الأهل والأقارب والأصحاب على مائدة الإفطار، وهي عادة مصرية شهيرة يحرص عليها المصريون في شهر رمضان المبارك؟
الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح تلك المسألة، قائلًا إن إطعام الطعام سنة، والعزومات تدخل تحت إطعام الطعام، وثوابها عظيم، ولكن الإسراف مرفوض، لأنه يخالف ما ورد في القرآن الكريم والسنة.
وأضاف عمران خلال لقاء سابق مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، على قناة سي بي سي: “ننصح بعدم الإسراف في السلوكيات المتعلقة برمضان، إظهار الفرحة شيء جميل، لكن النبي لم يكن يحب الإسراف حتى لو كان يتوضأ، فما بالنا الإسراف في المباحات مثل الطعام”.
وأكد أمين الفتوى أن جبر الخواطر وعدم إيذاء الناس عبادة كبيرة جدا، وعندما نخالفها قد نذهب ثواب العبادة التي نقدمها، لافتًا إلى ضرورة مراعاة الأنفع للفقراء عند إخراج الزكاة وتقديمها لهم، مثل الأموال.